"كيسكالي".. عقار يساعد مرضى سرطان الثدي على العيش أطول

"كيسكالي".. عقار يساعد مرضى سرطان الثدي على العيش أطول

جنيف- ساعد عقار “كيسكالي” الخاص بشركة “نوفارتس” السويسرية للأدوية، مرضى سرطان الثدي على العيش لفترة أطول، دون عودة للأورام، وذلك بحسب ما أظهرته دراسة تشير إلى أنه من الممكن أن يمنع الدواء تكرار الإصابة بالسرطان بين عدد كبير من الأشخاص.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” للأنباء بارتفاع سهم الشركة بنسبة 5.1 في المئة في تداولات زيورخ، وهو أكبر ارتفاع يتم تسجيله منذ أكثر من عام.
وقالت “نوفارتس” في بيان لها إن التجربة تظهر أن المرضى عاشوا لفترة أطول، بحسب مقياس يسمّى “البقاء على قيد الحياة دون أمراض”، بعدما حصلوا على عقار “كيسكالي”، إلى جانب علاج للغدد الصماء بدلا من تناول الأخير وحده. وتشير الدراسة إلى أنه من الممكن أن يقلل العلاج من خطر عودة السرطان، بعد مرور بضعة أعوام دون تغيير نوعية حياة الأفراد.
ويعد ريبوسيكليب (الاسم العلمي لكيسكالي)علاجا مضادا للسرطان من مثبطات الكيناز. ويستخدم ريبوسيكليب مع مثبطات الأروماتاز لحالات سرطان الثدي في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو في سن اليأس. كما يشترك مع عقار فلوفيسترانت لعلاج النساء المصابات بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.
ويمنع استخدام كيسكالي عند الحساسية المفرطة تجاه أيّ من مكونات الدواء، وخلال الحمل حيث يسبب تشوهات للجنين، كما يجب عدم حدوث حمل لمدة 6 شهور بعد الانتهاء من استخدام الدواء. وخلال فترة الرضاعة الطبيعية، وعند الإصابة بأمراض الكبد وأمراض القلب.
ويعرف خبراء “مايو كلينيك” سرطان الثدي على أنه السرطان الذي يتكون في خلايا الثديين. ويأتي سرطان الثدي بعد سرطانَ الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة. ويصيب سرطان الثدي الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعًا بين النساء.
ووفق الخبراء، ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما قل عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلك في الأغلب إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر واتباع طريقة علاج جديدة تراعي حالة كل مريض والارتقاء بمستوى فهمنا لطبيعة هذا المرض.
ويعرِّف الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية. وتنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكِّل كتلة أو ورمًا. وقد تنتشر الخلايا (تنتقل) من خلال الثدي إلى العُقَد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم .
ويبدأ سرطان الثدي عادةً مع الخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب (السرطان اللبني العنيف). ويمكن أن يبدأ سرطان الثدي أيضًا في الأنسجة الغُدِّيَّة التي يُطلق عليها اسم الفصيصات (السرطان الفصيصي الغزوي)، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي.
ولقد حدَّد الباحثون العوامل المرتبطة بنمط الحياة والعوامل الهرمونية والبيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالسرطان على الرغم من عدم وجود أيّ عوامل خطر تحيط بهم، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون يكونون مُعرَّضين لعوامل الخطر. ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني وللبيئة التي تعيش فيها.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيفه الحدث

Facebook TwitterGoogle BookmarksLinkedin
Pin It
Designed and Powered By ENANA.COM

© 2018 جميع الحقوق محفوظه لوكاله الحدث الاخباريه