تغريد المعموري
ليت ارتبطت بحرف ارتباط ..ولام جحودولام التعليل ولام حسرات وضُيِع وهو لا يعلم مصيره بين الكلام هل هو صحيح ام معتل ومختل القوام والنسق والسياق فبقى كما خطته انامل الكاتبه وانتظر طويلا ليتحرك الى جمله او كلمه اخرى لكنه بقى ساكنا دون حراك ..ليت لم تغني عن جوع ولم تسد عن رمقَ ولم تكفر عن ذنب ولم تعطي المبرر لارتكاب المعاصي بل بقت لترسِخ ابشع الصور المزيفه بكلمه ليت ..الى من تنظري الى ذاك الحرف المسكين الذي اخذ يتارجح بين الكلمات وما لبث ان طوق يديه على كلماتك لينجو من واقعه السقيم...متى تنظرين اليه بعين الحقيقية وتكوني على قدر ذاك الصريح المبهم ..كوني معه كما كان معك. البسي كل الاحرف واصنعي منها دروع واقيه ضد رشقات سهام الكذب ...هل ستتمكنِ من ذلك ؟! اشك . فانتِ كما انتِ باليه الكلمات متجرعه الاوهام باسطة الامور وثانيتها بحجج واهيه تلبُسيِها ثياب افعالك وتعطيها وهج الحياة وما انتي الا اكذوبة حقيقية بمعنى الكلمه. استمديتِ قوتك من ضعف الاخرين ولملمتي كل حروف العطف الجر والنفي والتاكيد والتوكيد وكل قواعد اللغة لتبني حصنا واهيا كخيوط العنكبوت حولكِ وها انتِ الان بمنتهى القوة ومازلت ترددي ليت ...مجهولة الهوية هذا الدنيا طائفه على نهر الكذب في كل ملامحنا نستمر ونحلم ونمضي و نحن شبه عراة وسط صحراء افكارنا نرتغف كذبا ونسترجع المنا ..ونبقى نردد مع تلك الانامل الكاتبه ليتني قلت الحقيقة ولم تقل شي وبقت خوفا من الحقيقة نفسها..لم تعودي تلهميني يا حقيقتي فجلست اقلب معاجم لغتك اسفاً لعلي اجدُ بين ثناياكِ بريق امل صادر من قبس ..ونذرت روحي لخيالاتي وجعاً ليت الليت تسعفني يوماً ..ولم تستجب لي كل صلاة ولم تاخذني قواربي سعفاً وما زلت انتظر لعلي اقول الحقيقة يوما .